رسائل وعظية
- ما أثارك بعد الموت ؟؟؟؟ - المصدر : أمير بن محمد المدري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين؛ حمداً باقياً على مر الدهور والسنين، والصلاة والسلام على نبيه الكريم الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد: أخي الكريم : انك في هذه الحياة الدنيا من حين استقرت قدمك على الأرض وأنت مسافر إلي الله عز وجل ، مسافر إلى الدار الآخرة ، وانَّ مدة سفرك هي عمرك الذي كتبه الله عز وجل لك ، والأيام والليالي مراحل هذا السفر ، فكل يوم وليلة مرحلة من هذه المراحل ، فلا تزال تطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهي السفر . قطعت شهور العمر لهواً وغفلةً --- ولم تحترم فيمـا أتيت المحرّما فلا رجب وافيت فـيه بحقه --- ولا صمت شهر الصوم صوماً متمما ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي --- مضى كنت قواماً ولا كنت محرما فهل لك أن تمحي الذنوب بـتوبةٍ --- وتبكي عـليها حسرةً وتندما أخي الكريم : هب أنك مت الآن ؟ أخبرني ما هي أثارك بعد الموت ؟ ما هي الأعمال المباركة التي ستنسب إليك بعد موتك ،وستنال عليها أجراً عظيماً؟ ما هي آثارك الخيَّرة في هذه الحياة؟ من لا أثر له لا وجود له , من لا أثر له لا حياة له . أخي الحبيب : إنَّ الأعمار مضروبة ، و الآجال مقسومة ، و كل واحد منا قد قُسم له نصيبه في هذه الحياة ، فهذا يعيش خمسين سنة ، و ذاك يعيش ستين سنة ، و ذاك يعيش عشرين سنة ،و أنت منذ أن خرجت إلى الدنيا ، و أنت تهدم في عمرك و تُنقص من أجلك. أخي الكريم : هب أنك الآن في عداد الموتى. ما هي الكلمات التي تتوقع أن يصفك الناس بها بعد موتك ؟ هل سألت نفسك ما هو المشروع الذي تريد أن يُثبت في صحيفة عملك بعد وفاتك؟ تأمل مشوار حياتك كم مسلماً علّمته من الخير ؟ كم تائهاً إلى طريق الخير هديت ؟ كم كلمةً طيبة غرست؟ كم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلمبلّغت ؟ كم مرةٍ بين متخاصمين أصلحت ؟ أخي الكريم: الناس في رحلتهم خاسرون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. فكن ذلك الرجل المبارك في حله وترحاله ، كالغيث أينما وقع نفع , وليكن لك قلبٌ عامر وعقلٌ يثابر . تقيُ خفي ، نقي أبي . نفعه متعد ، وخيره عام . يتجذر هداه في كل أرض أقام فيها . إذا قال أسمع ، وإذا وعظ جعل القلوب لربها تخشع . كن مسلماً مُحمَّدي الخُلق ، صِدّيقيّ الإيمان ، عُمَريّ الشكيمة ، عُثمانيّ الحياء ، علويّ الصلابة. . مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات يقول جل وعلا على لسان إبراهيم عليه السلام :- {رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} الشعراء83-84 يقول الطبري في تفسيرها : "واجعل لـي فـي الناس ذكراً جميلاً، وثناءً حسناً، بـاقـياً فـيـمن يجيء من القرون بعدي". روى أشهب عن مالك قال قال الله عز وجل: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ } لا بأس أن يحب الرجل أن يثنى عليه صالحاً ويُرى في عمل الصالحين إذا قصد به وجه الله تعالى؛ وقد قال الله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي} (طه: 39) وقال: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدّاً} (مريم: 96) أي حبا في قلوب عباده وثناء حسنا، فنبّه تعالى بقوله: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ } قال ابن العربي: قال المحققون من شيوخ الزهد في هذا دليل على الترغيب في العمل الصالح الذي يكسب الثناء الحسن. وقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ }. وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ أي في حياتهم وَآثَارَهُمْ أي ما تركوه بعد وفاتهم.ونظيره قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } (الانفطار: 5) وقوله: {يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } (القيامة: 13)، وقال: {اتَّقُواْ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} (الحشر: 18 ) فآثار المرء التي تبقى وتذكر بعد الإنسان من خير أو شر يجازى عليها: من أثر حسن؛ كعلمٍ ٍعلَّموه، أو كتاب صنَّفوه،أو بناءٍٍ بنوه من مسجدٍ أو رِباط أو نحو ذلك. أو أثرٍٍ سيء كإعانة ظالم , ، أو صدّ عن سبيل الله ,أو غير ذلك مما يُغضب الله وتبقى آثاره ,وقيل :المراد بها في الآية آثار المشَّاءين إلى المساجد. ولقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: ((مَنْ سَنَّ في الإِسْلام سُنةً حَسنةً فَلَهُ أَجْرُهَا، وأَجْرُ منْ عَملَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ ينْقُصَ مِنْ أُجُورهِمْ شَيءٌ ، ومَنْ سَنَّ في الإِسْلامِ سُنَّةً سيَّئةً كَانَ عَليه وِزْرها وَوِزرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بعْده مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزارهمْ شَيْءٌ )) رواه مسلم . وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً سبعة ً يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سبعٌ يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً , أو حفر بئراً , أو غرس نخلاً , أو بنى مسجداً , أو ورّث مصحفاً , أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته )) حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596 وروى ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره , وولداً صالحاً تركه , ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه , أو بيتاً لابن السبيل بناه , أو نهراً أجراه , أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته ))حسنه الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه برقم 198 .
- الآثار بعد الموت 1-علمٌ علّمه ونشره: إن الإسلام حث على العلم ورغّب فيه، وجعل طلبه فرضا على التعيين أو الكفاية، وهذا يقتضي أن يكون هناك علماء يعلمون، وطلاب علم يتعلمون. وقد أخذ الله الميثاق على العلماء أن يعلّموا العلم ولا يكتموه، قال تعالى: {َإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ } آل عمران:187. وتوعّد الذين يكتمون فقال: {إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة:159-160. ولقد كان صلى الله عليه وسلم يُرغِّب في نشر العلم وتعليمه، فكان يقول: ((بلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَةً )) رواه البخاري . ((نَضَّرَ اللَّه امْرءاً سمِع مِنا شَيْئاً ، فبَلَّغَهُ كما سَمعَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعى مِنْ سَامِع )) . رواهُ الترمذيُّ وقال : حديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ . ((منْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ منْ تَبِعَهُ لا ينْقُصُ ذلِكَ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئاً)) رواه مسلم (( أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ ، مَلعون مَا فيها ، إِلاَّ ذِكْرَ اللَّه تعالى ، ومَا وَالاَه وَعالماً وَمُتَعلِّماً )) . رواه الترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . ((إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وحتى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ)) رواهُ الترمذي وقالَ : حَديثٌ حَسنٌ . فيا شباب الإسلام، تعلّموا وعلّموا، فإن هذا والله جهاد عظيم، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122 وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : "تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة". والله – يا طالب العلم – ((لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم)) متفقٌ عليهِ، وهنيئا لك تموت ويظلّ أجر ما قدّمت من التعليم، وما أخرت من العلم، يأتيك إلى يوم القيامة. .
- 2- ولدٌ صالح تركه: وهذا الإطلاق يفيد انتفاع الوالد بولده الصالح سواء دعا له أم لا. كمن غرس شجرةً فأكل منها الناس، فإنه يحصل له بنفس الأكل ثواب، سواءً دعا له من أكل أم لم يدع. فالوالد ينتفع بصلاح ولده مطلقاً، وكل عملٍ صالح يعمله الولد فلأبويه من الأجر مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيء، لأن الولد من سعي أبيه وكسبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه))، والله عز وجل يقول: { وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }النجم:39. وهذا يوجب على الآباء أن يجتهدوا في تربية أبنائهم، وإصلاح أحوالهم، حتى ينتفعوا بصلاحهم، وإلا فمجرد وجود الولد بعد الوالد لا ينفعه في آخرته، فإن لم يكن الولد صالحاً لم ينفع أباه ولم يضره، لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى، لكن إن صلح انتفع أبوه بصلاحه، وذلك فضل الله، والأول عدله. ومن ذلك تربية الأجيال وفق شرع الله . 3- مصحفٌ ورَّثّه: فمن اشترى مصحفاً ووضعه في البيت ليقرأ فيه أولاده أو وضعه في المسجد ووقفه لله تعالى، فإنه يأتيه من ثواب ذلك المصحف بعد موته ويلحق بالمصحف كتب العلم الشرعي، ككتب العقيدة الصحيحة، والتفسير، والحديث، والفقه، ونحوه ذلك من العلوم الشرعية، فإذا اشترى الرجل كتباً منها ووضعها في بيته ليقرأ فيها أولاده، أو وضعها في المسجد ووقفها لله تعالى، فإنه لا يزال يأتيه من ثواب هذه الكتب إلى يوم القيامة. فاحرصوا – رحمكم الله – على إنشاء مكتبات في بيوتكم وفي مساجدكم، وساهموا فيها بشراء المصاحف والكتب، فإنها مما ينفعكم بعد موتكم. 4- مسجدٌ بناه: إن الله تعالى اتخذ في الأرض بيوتاً لعبادته: {يسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِِ رجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} النور:36-37 ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغّب في بناء المساجد فيقول: ((من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة)). البخاري : في الصلاة ، باب من بنى مسجدا 648 / 1. فجودوا – رحمكم الله – على بيوت الله ولا تبخلوا، فما تضعونه في بيوت الله من أموالكم يأتيكم ثوابه بعد موتكم، وتجدون بره وثوابه يوم الدين. ويلحق بالمساجد المدارس ونحوها مما يعود نفعه على المسلمين. .
- 5- بيتٌ لابن السبيل بناه: فمن بنى بيتاً ووقفه على ابن السبيل يأوي إليه وينزل فيه في سفره فإنه يأتيه من ثواب ذلك بعد موته. ومعنى ذلك أن الإسلام يُرغِّب في بناء بيوت المسافرين – التي تُعرف بالفنادق – تطوعاً، لينزل فيها المسافرون مجاناً، لأن الغالب على المسافرين الحاجة وقلة المال، ولذا كثر في القرآن الكريم الوصية بابن السبيل. 6- نهرٌ أجراه: إنَّ أهمية الماء في الحياة لا تخفى على أحد، فقد جعل الله من الماء كل شيء حي. والإسلام يُرغِّب في العمل على توفير الماء للمحتاجين , وسقاء العطشى ,فمن أجرى نهراً يشرب منه الناس ويستقوا، فإن له الجنة، كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال: ((من حفر بئر ذرومة فله الجنة)). وكانت لرجلٍ من بني غفار عين في المدينة ، وكان يبيع منها القربة بمد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((تبيعنيها بعين في الجنة؟ فقال: يا رسول الله! ليس لي ولا لعيالي غيرها. فبلغ ذلك عثمان بن عفان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي فيه ما جعلته له؟ فقال: نعم، قلل: قد جعلتها في المسلمين)). فمن استطاع منكم أن يُجري نهراً، أو يحفر بئراً , ويجعلها للمسلمين فليفعل وله مثل ذلك في الجنة. 7- صدقة أخرجها من ماله: حالة كونه يخشى الفقر ويأمل الغنى، فإن هذه الصدقة يأتيه من ثوابها بعد موته ما شاء الله . صدقة جارية ومنها المشاريع الاقتصادية التي ينفع الله بها الأمة. فالبدار البدار..والمسارعة إلى أن تدَّخر لك أخي الكريم عند الله ما ينفعك غداً {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ اِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89-88 نسير إلى الآجال في كل لحظةٍ --- وأعمارنا تطوى وهن مراحلُ ترحل من الدنيا بزاد من التقى --- فعمرك أيـام وهن قلائـلُ فالأيام تطحن الأعمار طحن القمح في الرحى.. ثم تذرى الأعمال أدراج الرياح؛ ولا يبقى إلا ما رضيه الله سبحانه، وأحبه من الأقوال والأفعال. إنا لنفرح بالأيام نقطـعها --- وكل يوم مضى يدني من الأجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً --- فإنما الربح والخسران في العمل .
- أخي الحبيب : بادر الأيام بالعمل الصالح، وأملأ خزائنها بالفرائض والنوافل قبل أن تبادرك هي بموتٍ أو عجز، وقبل أن تجدها فارغة خاوية تقول : {يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }الفجر24 أخي الكريم : خذ لك زادين من سيرةٍ --- ومن عملٍ صالح يُدّخر وكن في الطريق عفيف الخُطا --- شريف السماع كريم النظر وكن رجلاً إن أتوا بعده --- يقولون مرّ وهذا الأثر هذا وصلي اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire