منهج متكامل جاء في ديوان الإمام الشافعي: إذا نطق السفيه فلا تجبه ....فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه .....وإن خليته كمداً يموت وقال أيضاً: يخاطبني السفيه بكل قبح ....فأكره أن أكون له مجيباً يزيد سفاهة فأزيد حلماً.... كعود زاده الإحراق طيباً قال أبو سليمان الدّارانيّ -رحمه الله-: «لو أنّ الدّنيا كلّها لي في لقمة، ثمّ جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه» كتاب الإخوان (235) قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ ! إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل ... خلوت ولكن قل: علي رقيب ولا تحسبن الله يغفـل ما مـضى ... ولا أن ما تخفي عليـه يغيــب قال ابن الجوزي رحمه الله : لو ميز العاقل بين قضاء وطره لحظة، وانقضاء باقي العمر بالحسرة على قضاء ذلك الوطر - لما قرب منه، ولو أعطي الدنيا، غير أن سكرة الهوى تحول بين الفكر وبين ذلك. صيد الخاطر (351) قال ابن القيم -رحمه الله-: المخلوق إذا خفته استوحشت منه وهربت منه, والرب تعالى إذا خفته أنست به وقربت إليه الفوائد ص(31 ) قال أحد الحكماء :/ إذا بدهك أمران لا تدري أيهما أصوبُ فانظر أيهُما أقربُ إلى هواك فخالفه، فإن أكثر الصواب في خلاف الهوى. وليجتمع في قلبك الافتقارُ إلى الناس والاستغناء عنهم، وليكن افتقارك إليهم في لين كلمتك لهم، وحسن بشرك بهم. وليكن استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك، وبقاء عزك. كلُّ الحوادثِ مبدأُها من النظر ......ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَرِرِ كْم نظرةٍ فعلتْ في قلب صاحبها........ فِعْلَ السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ والمرءُ ما دامَ ذا عينٍ يُقَـلِبُها ..........في أَعينِ الغِيرِ موقوفٌ على خَطرِ يَسرُّ مُقلَتَهُ ما ضرَّ مُهجَـتَهُ .........لا مرحباً بسرورِ عادَ بالضـررِ طلاب العلم يعلمون معنى قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}. فالسؤال له حدوده وآدابه، ولكن صنفا من الناس لا يدرك ذلك فيقع منه من التنطع والإغراب في السؤال شيء مضحك، وللعلماء رحمهم الله أجوبة لطيفة ومواقف ظريفة فيها التخلص والتأديب والحكمة، من ذلك ما روي أن عمر وبن قيس وكان أحد العلماء الأجلاء سأله رجل عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الرجل في جبهته أو في ثوبه أو خفه فقال: "أرمها"، قال الرجل: "زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد..."فقال: "دعها تصيح حتى ينشق حلقها"، فقال الرجل: "سبحان الله أو لها حلق؟"قال: "فمن أين تصيح إذن؟". ومن حيلة اللطيفة رحمه الله أنه جلس للدرس يوم الشك من شعبان، فتوارد عليه الناس كل يسأله عن صيام هذا اليوم حتى ضجر منهم، فأرسل إلى منزله فدعا برمانة ووضعها في حجره فكان كلما لمح إنسانا يتقدم للسؤال، أخذ حبة منها وأكلها فيرجع السائل وقد حصل على الجواب، بدون أن يتكلف مئونة الخطاب. قال ابن الجوزي في كتابه ( أخبار الحمقى والمغفلين ) سمعت شيخنا أبا بكر محمد بن عبد الباقي البزار يقول: قال رجل لرجل: قد عرفت النحو، إلا إني لا أعرف هذا الذي يقولون: أبو فلان وأبا فلان وأبي فلان. فقال له: هذا أسهل الأشياء في النحو، إنما يقولون: أبا فلان لمن عظم قدره، وأبو فلان للمتوسطين، وأبي فلان للرذلة. قال سفيان بن حسين: " ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال أغزوت الروم؟ قلت: لا، قال: فالسند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفتسلم منك الروم والسند والهند والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟! قال: فلم أعد بعدها " البداية والنهاية لابن كثير [13/121] وَ
يا ابن العروبة سر فأنت الأسبق *** بطريق مجدك فالنجاح محقق هذا هو القرآن نبراس الهدى *** دستورك الأسمى المنير المشرق آياته نبع العلوم جميعها *** من قال لا فهو الغبي الأخرق علم الطبيعة والحياة وحكمة *** الإيجاد من تبيانه تتدفق وسياسة الدنيا بأقوم شرعة *** بين الورى بسواه لا تتحركو فيه القضاء لحل كل قضية *** عن حلها أهل السياسة أخفقوا عودوا إلى القرآن عودة باحث *** ترك الهوى والعقل حرٌ مطلق وخذوا دساتير الحياة جميعها *** من آيه وعلى الخليقة أشفقوا فهو الدواء لكل داء في الورى *** وهو الطبيب لكل سقم صدِّقوا فالغرب لما سار سار بنوره *** وعلا وقبل الغرب سار المشرق يا قوم أحمد مجدكم قرآنكم *** فهو الكتاب العالمي الأصدق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire